أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة للدكتور محمد حرز : الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصوم 

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصوم ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 7 رمضان 1443هـ، الموافق 8 أبريل 2022م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 8 أبريل 2022م بصيغة word بعنوان : الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصوم  ، للدكتور محمد حرز.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 8 أبريل 2022م بصيغة pdf بعنوان : الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصوم  ، للدكتور محمد حرز.

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 8 أبريل 2022م بعنوان : الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصوم .

أولاً: رمضانُ موسمٌ  عظيمٌ لزيادةِ الإيمانِ  .

ثانيــــاً : رمضانُ شهرُ التربيةِ والأخلاقِ.

ثالثًا وأخيرًا: رمضانُ مدرسةُ  الجودِ والكرمِ .

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 8 أبريل 2022م  بعنوان : الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصوم  : كما يلي:

 

خطبةُ الجمعةِ القادمةِ: الجوانبُ الإيمانيةُ والأخلاقيةُ في الصومِ د. محمد حرز بتاريخ: 7 رمضان 1443هــ – 8 أبريل 2022م

الحمدُ للهِ الذي فرضَ على عبادهِ الصيامَ.. وجعلَهُ مطهرًا لنفوسِهِم من الذنوبِ والآثامِ..
الحمدُ للهِ الذي خلقَ الشهورَ والأعوامَ ..والساعاتِ والأيامَ .. وفاوتَ بينها في الفضلِ والإكرامِ .. وربُّك يخلقُ ما يشاءُ ويختارُ
،الحمدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ البقرة185،وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحين وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفيُّهُ من خلقِهِ وخليلُهُ، خيرُ مَن صلَّى وصامَ، وبكَى من خشيةِ ربِّه حينَ قامَ .القائلُ كما في حديثِ  أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ)) ؛ فاللهم صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِ  المختارِ وعلى آلهِ وأصحابِهِ الأطهارِ الأخيارِ وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ. أما بعدُ: فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران :102).

أيُّها السادةُ:(( الجوانبُ الإيمانيةُ والأخلاقيةُ في الصومِ )) عنوانُ وزارتِنَا وعنوانُ خطبتِنَا

أولاً: رمضانُ موسمٌ  عظيمٌ لزيادةِ الإيمانِ  .

ثانيــــاً : رمضانُ شهرُ التربيةِ والأخلاقِ.

ثالثًا وأخيرًا: رمضانُ مدرسةُ  الجودِ والكرمِ .

أيُّها السادةُ : بدايةً ما أحوجَنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلى أنْ يكونَ حديثُنَا عن الجوانبِ الإيمانيةِ والأخلاقيةِ في رمضانَ، وخاصةً ورمضانُ شهرُ الطاعاتِ والقرباتِ شهرُ الرحمةِ والتراحمِ  شهرُ المغفرةِ والتغافرِ شهرُ الخيرِ والإحسانِ ، شهرُ الجودِ والإنفاقِ شهرٌ تزدادُ فيه الروحانياتُ الإيمانيةُ ، وتزدادُ فيه الأخلاقُ سموًا ورفعةً وجمالًا وبهاءً ،وخاصةً والصيامُ مدرسةٌ لتقويةِ الإيمانِ ومدرسةٌ للتربيةِ على كلِّ خلقٍ طيبٍ وجميلٍ .

خـلِّ الـذنوبَ صغيرَهَا … وكبيرَهَا ذاكَ الـتُقَى
واصنع كماشٍ فوقَ أرضِ
الشوكِ يحذرُ ما يَرى
لا تـحـقـرنَّ صـغيرةً .. إنَّ الجبالَ من الحصَى

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

أولاً: رمضانُ موسمٌ  عظيمٌ لزيادةِ الإيمانِ  .

أيها السادةُ :اعلمُوا يقينًا إنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ ، قولٌ باللسانِ وتصديقٌ بالجنانِ وعملٌ بالجوارحِ والأركانِ ، فليسَ الإيمانُ بالتمنيِ أنا مؤمنٌ أنا موحدٌ  فحسب كلَّا ولكنَّ الإيمانَ ما وقرَ في القلب وصدقَهُ العملُ، فالإيمانُ يزيدُ وينقصُ ، يزيدُ بالطاعاتِ وينقصُ بالمعاصِي والزلاتِ قالَ ربُّنَا  : ] هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ [ [ الفتح : 4 ]. ورمضانُ شهرُ الطاعاتِ والقرباتِ شهرٌ يزدادُ فيه الإيمانُ بقربِكَ مِن الواحدِ الديانِ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَن قَامَ لَيلَةَ القَدرِ إِيمَانًا وِاحتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ) متفق عليه

أيها السادةُ: رمضانُ فرصةٌ عظيمةٌ، ومناسبةٌ كريمةٌ، تصفُو فيها النفوسُ، وتهفو إليها الأرواحُ، وتكثرُ فيها دواعي الخيرِ، تفتحُ فيه أبوابُ الجنانِ ، وتغلقُ فيه أبوابُ النيرانِ وتتنزلُ فيه الرحماتُ، وترفعُ فيه الدرجاتُ، وتغفرُ فيه الزلاتُ، وتحطُّ فيه الأوزارُ والخطيئاتُ، يجزلُ اللهُ فيه العطايَا والمواهبَ، ويفتحُ أبوابَ الخيرِ لكلِّ راغبٍ، ويعظمُ أسبابَ التوفيقِ لكلِّ طالبٍ، فللهِ الحمدُ والشكرُ على جزيلِ نعمائهِ، وترادفِ مننهِ وآلائهِ. لذا نادَى اللُه جلَّ وعلا على أهلِ الإيمانِ بنداءِ الكرامةِ في القرآنِ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183] ، لماذا؟ ليشحذُوا هِمَمَهُم، ويُجمعُوا أمرَهُم، ويوحِّدوا صفَّهُم، ويُهيِّئُوا أنفسَهُم لأمرهِ سبحانهُ  جلَّ شأنهُ ، يقولُ عبدُاللهِ بنُ مسعودٍ – رضي الله عنه -: إذا سمعتُم: يا أيها الذين آمنوا، فارْعِهَا سمعَك، فإنَّما هو خيرٌ يأمرُكَ اللهُ بهِ أو  شرٌ ينهاكَ اللهُ عنه، نعم، هو خيرٌ يأمرُكَ اللهُ به، أو شرٌّ يَنهاك اللهَ عنه،.ورمضانُ يُنادِي إذا جاءَ: يا باغيَ الخيرِ أقبلْ، ويا باغيَ الشرِّ أقصرْ. رمضانُ يُنادي: إذا جئتُ فتِّحتْ أبوابُ الجنةِ، فلم يُغلَقْ منها بابٌ، وغلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ، وصفِّدتْ الشياطينرمضانُ يُنادِي: رغمَ أنفُهُ مَن أدركنِي ولم يُغفرْ لهرمضانُ ينادِي: مَن صامنِي إيمانًا واحتسابًا غُفرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنبهِ. رمضانُ ينادي: مَن قامنيِ إيمانًا واحتسابًا غُفرَ له ما تقدَّمَ من ذنبهرمضانُ ينادِي: تعرَّضُوا لنفحاتِي؛ فلعلَّ أحدَكُم تصيبهُ نفحةٌ فلا يشقَى بعدهَا أبدًا. رمضانُ فرصةٌ للطائعينَ للاستزادةِ من العملِ الصالحِ، وفرصةٌ للمذنبينَ للتوبةِ والإنابةِ والعودةِ إلى علامِ الغيوبِ وستيرِ العيوبِ، قالَ ابنُ رجبٍ رحمه الله-: وكيف لا يُبشّرُ المؤمنُ بفتحِ أبوابِ الجنانِ؟ وكيف لا يُبشّرُ المذنبُ بغلقِ أبوابِ النيرانِ؟ وكيف لا يُبشّرُ العاقلُ بوقتٍ يُغلُّ فيه الشيطانُ، ومِن أين يشبهُ هذا الزمانُ زمانُ؟ ؟! يا لهَا مِن فرصٍ لا يُرحمُ فيها إلا مرحومٌ، ولا يحرمُهَا إلا محرومٌ!

ورمضانُ شهرُ التقوى، والتقوى في القلبِ وكما أنَّهُ لكلِّ شمسٍ أنوارٌ، ولكلِّ ليلٍ نهارٌ، فإنَّهُ لكلِّ عبادةٍ أسرارٌ، ولكلِّ طاعةٍ ثمارٌ، لكنْ هناك ثمرةٌ تجمعُ بين الطاعاتِ، وتستخرجُ مِن كلِّ العباداتِ ثمرةً يانعةً ، ووقايةً عاصمةً مِن كل ضَلال؛ إنَّها التقوى ياسادة ، اتقاءُ الشهواتِ، اتقاءُ الشبهاتِ، اتقاءُ المعاصِي والسيئاتِ، تقوى اللهِ – عزَّ وجلَّ – ما هي؟ أنْ يراكَ اللهُ حيثُ أمركَ، وأنْ يَفتقِدَك حيثُ نهاك، أنْ يجعلَ العبدُ بينه وبين ما يخافُه وقايةً، تقيهِ منهُ، أنْ تشمِّرَ عن الذنوبِ والسيئاتِ، أنْ يُطاعَ اللهُ فلا يُعصى، ويذكرَ فلا يُنسَى، وأنْ يُشكَرَ فلا يُكفَر.والتقوى وصيةُ اللهِ للأولينَ والآخرين، ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا [النساء: 131].والتقوى وصيةُ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- لكلِّ مسلمٍ، عن أبي ذرٍّ قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((اتِّق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلُق حسنٍ))؛ حديث حسن، رواه أحمد والترمذي، وكيف لا والتقوى خيرُ زادٍ، ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ [البقرة: 197]، عن ابنِ عباسٍ قال: كان أهلُ اليمنِ يحجُّون فلا يتزوَّدَون، ويقولون: نحن المتوكِّلُون، فإذا قدمّوا مكةَ سألُوا الناسَ، فأنزلَ اللهُ تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ [البقرة: 197]؛ رواه البخاري.وكيف لا والتقوى خيرُ لباسٍ؟ ﴿ يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ [الأعراف: 26.وكيف لا والتقوى خيرُ ميراثٍ؟ ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا [مريم: 63.وكيف لا والتقوى خيرُ تركةٍ لأولادِكَ ولمَن بعدَكَ؟ ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ النساء: 9.جعلنا اللهُ وإياكم من المتقين ……وللهِ در ُّالقائلِ

تزوَّدْ مِن التقوى فإنَّك لا تدرِي *** إنْ جنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفجرِ

فكمْ مِن سليمٍ ماتَ مِن غيرِ عِلَّةٍ *** وكمْ مِن سقيمٍ عاشَ حِيناً مِن الدهرِ

وكمْ مِن فتىً يمسِي ويصبحُ آمناً *** وقد نُسجتْ أكفانُه وهو لا يدري

وكمْ مِن صغارٍ يرتجَى طولَ عمرِهم ***وقد أدخلتْ أجسادهُم ظلمةَ القبرِ

وكمْ مِن عروسٍ زينوهَا لزوجِهَا ***وقد قبضتْ أرواحُهم ليلةَ القدرِ

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيــــاً : رمضانُ شهرُ التربيةِ والأخلاقِ.

أيها السادةُ: الصيامُ مدرسةٌ للتربيةِ على كلِّ خلقٍ طيبٍ وجميلٍ . أليسَ نبيُّ الإسلامِ صلَّى اللهُ عليه وسلم هو القائلُ كما في  الصحيحين: « وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ». فالصيامُ مدرسةٌ تربويةٌ تُربِّي المُسلمَ على المبادِئِ الفُضلَى، والأخلاقِ العُظمَى، والمسالِك المُثلَى؛ لتُقيمَ مُجتمعًا إسلاميًّا راقيًا في أخلاقِه وسُلوكِه وتعامُلاتِه.فالمُسلمُ يجبُ أنْ يتربَّى على ضبطِ النفسِ، وعلى التحكُّم في أفعالِها؛ لتنأَى عن كلِّ خُلُقٍ رَذيلٍ، ومسلَكٍ مَشينٍ.

فالصيامُ الحقيقيُّ يرقَى بصاحبهِ عن الفحشِ والسفهِ والطيشِ والعنفِ مع مَن يتعاملُ مِمن هو قريبٌ منه ويساكنهُ مِن الزوجةِ والأولادِ وسائرِ الأقاربِ، ومع إخوانهِ مِن المسلمين بل ومع الناسِ كافةً، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ )) رواه أحمد. فالصيامُ  ياسادةُ لم يشرعْ لمجردِ تركِ الأكلِ والشربِ والشهوةِ وإنَّما شرعَ مِن أجلِ تحقيقٍ تقوى اللهِ بتركِ الكذبِ والفحشِ والبذاءةِ وحفظِ اللسانِ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَقَطْ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ» وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ)).

لذا المفلسُ مَن صامَ وصلَّى وحجَّ واعتمرَ كما قال النبيُّ المختارُ  صلَّى اللهُ عليه و سلم  لكنَّه سيئُ الأخلاقِ كما في صحيحِ مسلمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمتى يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)

فيا أيُّها الصائمُ! تعلَّمْ مِن الصومِ حُسنَ الأخلاقِ، وجميلَ الطِّباعِ، ومحاسِنَ العاداتِ والسُّلوكِ، تفُزْ بعظيمِ الأجرِ مِن اللهِ – جلَّ وعلا- وبدخولِ جنة النعيمِ  جعلنَا اللهُ وإياكُم من أهلِ النعيمِ لحديثِ أبى هريرةَ  قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ الْفَمُ وَالْفَرْجُ» أخرجه الترمذي ؛ وفي “سنن أبي داود” بسندٍ صحيحٍ: مِن حديثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ)))و لما سُئلَ النبيُّ أكملُ المؤمنين إيماناً ماذا قال ؟فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ) رواه أبو داود

فيا أيُّها الصائمُ! ليكُنْ هذا الشهرُ مُربِّيًا في نفوسِنَا في كلِّ الأزمانِ والأوقاتِ حُسنَ الطِّباعِ، وجميلَ الأخلاقِ، وطِيبَ التعامُلِ، مُمتثِلينَ وصيةَ النبيِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلم – في الحديثِ الصحيحِ – الذي رواه الترمذي -: «اتقِ الله حيثُما كنتَ، وأتبعِ السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ)) ورسولُنَا – صلَّى اللهُ عليه وسلم – مِن صفاتِهِ العظيمةِ في كلِّ وقتٍ وحينٍ: أنَّهُ لم يكنْ فاحِشًا ولا مُتفحِّشًا، وكيف لا؟ وهو القائلُ: «إنَّ خيارَكّم أحسنُكُم أخلاقًا». وكيف لا؟ وهو القائلُ كما في حديثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إلى وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَأَعَادَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا قَالَ الْقَوْمُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا) رواه أحمد فبتلكَ التوجيهاتِ يسعَدُ الأفرادُ، وتأمنُ المُجتمعاتُ، وتطمئنُّ النفوسُ. فلا غرْوَ؛ فحُسنُ الأخلاقِ قاعدةُ الأمنِ والأمانِ للمُجتمعاتِ، وسيِّئُهَا أصلُ الشُّرورِ والشقاءِ في المُجتمعِ.

فسبحانَ مِن أرشدَنَا  إلى جميلِ الأخلاقِ، وإلى محاسِنِ العاداتِ والسُّلوكِ، وأرسلَ نبيَّه – صلَّى اللهُ عليه وسلم – ليُتمِّمَ مكارِمَها، ويشرع محاسِنَها. قال اللهُ – جلِّ وعلا -: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4 بل لقد أثنَي اللهُ تبارك وتعالى على  نبيِّنَا صلَّى اللهّ عليه و سلم  غايةَ الثناءِ , وغايةَ المدحِ فقالَ ربُّنَا ( بِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ  [سورة  أل عمران(159) بل لقد سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ) رواه أحمد

وواللهِ ثم واللهِ ما غُيبَ المسلمون عن قيادةِ الأممِ وريادةِ الشعوبِ إلا بسببِ تخلِّيهم عن مكارمِ الأخلاقِ وبحثهِم وراء القيمِ الشرقيةِ تارةً والغربيةِ تارةً آُخري لتكونَ بديلًا عمَّا جاءَ به الإسلامُ .لذا نادي النبيُّ صلُّى اللهُ عليه و سلمَ قائلًا كما في حديثِ  أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ)رواه أبو داود     وللهِ درُّ القائلِ

صَـلاحُ أَمْـرِكَ لِلأَخْـلاقِ مَرْجِعُـهُ*** فَقَـوِّمِ النَّفْـسَ بِالأَخْـلاقِ تَسْتَقِـمِ

وللهِ درُّ القائلِ

وَإِذا أُصـــيــبَ الـــقَــومُ فـــــي أَخــلاقِــهِـم*** فَـــــأَقِـــــم عَـــلَـــيــهِــم مَــــأتَـــمــًـا وَعَـــــويــــلا.

أقولُ قولي هذا واستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم

الخطبةُ الثانيةُ الحمدُ للهِ ولا حمدَ إِلّا لهُ وبسمَ اللهِ ولا يستعانُ إلا به وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ  …………………… وبعد

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا وأخيرًا: رمضانُ مدرسةُ  الجودِ والكرمِ .

أيها السادةُ: شهرُ رمضانَ شهرُ الجُودِ والكرَمِ، فرسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلم – كان أجودَ الناسِ، “وكان أجودَ ما يكونُ في رمضان حين يلقاهُ جبريل فيعرِضُ عليه القرآن، فرسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلم – أجودُ بالخير من الرِّيحِ المُرسَلة“.

فكُن – أيها المسلمُ – جوادًا بالخيراتِ والطاعاتِ التي تُقرِّبُك إلى ربِّ الأرضِ والسماواتِ .. كُن جوادًا كريمًا مُحسِنًا في قولِك وفعلِك وسُلوكِك .. كُن مُحسِنًا بأنواعِ الإحسانِ القوليِّ والفعليِّ.وتذكَّرْ الفقراءَ والمساكينَ في هذه الأيامِ وفي تلكم الأزماتِ .. فلا تنسَوهُم بفضلِكّم وإحسانِكُم، (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ: 39.

ورسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلم – يقولُ كما في حديثِ  أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ثَلاَثٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ ، قَالَ : فَأَمَّا الثَّلاَثُ الَّتِي أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ : فَإِنَّهُ مَا نَقَّصَ مَالَ عَبْدٍ صَدَقَةٌ ، وَلاَ ظُلِمَ عَبْدٌ بِمَظْلَمَةٍ فَيَصْبِرُ عَلَيْهَا إِلاَّ زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا ، وَلاَ يَفْتَحُ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلاَّ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَ فَقْرٍ )

فرمضانُ شهرُ الصدقاتِ شهرُ الزكواتِ وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ خاصةً في شهرِ النفحاتِ والرحماتِ  سرورٌ تُدخلهُ على مسلمٍ أو تكشفُ عنه كربةً أو تقضي عنه دينًا أو تطردُ عنه جوعًا ، عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي اللهُ عنهما أنَّ رجلًا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللهِ أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا ، أو تَطرُدُ عنه جوعًا ، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا)) رواه الطبراني بسند حسن

وكيف لا ؟وأنَّ مِن أهمِّ سِماتِ المُجتمعاتِ الراقيةِ أنْ تكونَ مترابطةً، متماسكةً في بنيانِهَا، يشدُّ بعضُهَا بعضًا، وصدقَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  إذْ يقولُ كما في صحيحِ مسلمٍ من حديثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) وفي صحيحِ البخاريِّ مسلمٍ مِنْ حديثِ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ)

فالبدارَ البدارَ قبلَ فواتِ الأوانِ باغتنامِ أيامِ الرحماتِ أيامِ النفحاتِ أيامِ العتقِ من النيرانِ بالطاعاتِ والقرباتِ وبحسنِ الأخلاقِ والإحسانِ إلى الناسِ في كلِّ مكانٍ .فالبدارَ البدارَ بالتوبةِ والعودةِ إلى علامِ الغيوبِ وستيرِ العيوبِ، فاللهُ كريمٌ يقبلُ توبةَ التائبين ، ويغفرُ ذنوبَ المستغفرين ..ويمحُو سيئاتِ النادمين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) [سورة التحريم (8) فيَا مَن كلمَا طالَ عمرُهُ، زادَ ذنبُهُ, يا مَن كلمَا أبيضَّ شعرُهُ ،أسودَّ بالآثامِ قلبُهُ .

شيخٌ كبيرٌ له ذنوبٌ ….     تعجزُ عن حملهَا الجبالُ

قد بيضتْ شعرَهُ الليالي …..  وسودتْ قلبَهُ الخطايا

فاتقِ اللهَ وراقبْ اللهَ في السرِّ والعلانيةِ، واعلمْ أنَّ اللهَ مطلعٌ عليكَ في كلِّ وقتٍ وحينٍ ،واعلمْ أنَّ طالبَ الجنةِ لا ينامُ وصدقَ مَن قالَ

     عجبتُ من الجنةِ كيف ينامُ طالبُهِا **** وعجبتُ من النارِ كيف ينامّ هاربُهَا

نسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يتقبلَ منا صيامنَا وقيامنَا وصلاتنَا وزكاتنَا إنَّهُ ولىُّ ذلك ومولاه                                                 

                                                       كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه

د/ محمد حرز     إمام بوزارة الأوقاف

 

 _______________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »